مقالات

ولا تنســوا الـفضـل بينكــم،،،

إن من أعلى الدرجات وأسمى الغايات معرفة وفهم مراد الله عز وجل بما انزل من آيات في كتابة ويأمر من جمعتهم علاقة من أقدس العلاقات الانسانية وهي علاقة الزواج أن لا ينسوا بينهم سابق العشرة والمودة والرحمة وحسن المعاملة.

لكي تكون هناك مودة ورحمة بين الزوجين فلا بد من وجود دوافع أساسية تنطلق منها الحياة الزوجية ومهارات أيضا لكي تعزز السعادة الزوجية وتنتج مجتمع فاضل متحلي بالأخلاق ومتخلي عن الرذائل.

هناك بعض العوامل التي ستساعد أيضاً على الفضل بين الزوجين ومنها.

– اللجوء الى سبحانه وتعالى: وذلك بذكره والبعد عن معاصيه والتقرب عليه بالعبادات وحسن التعامل واداء الواجبات وهذا مما لا شك فيه ولكنا أحببنا التذكير فيها ، كما لابد من أن يكون التدين متوازنا فليس في الفقه التوسع في النوافل مع اهمال حقوق الزوج او رغباته او العكس.

– التجديد في الحياة الزوجية والبعد عن الروتين: إن الانسان بطبعه يحب التجديد في كل أمور دنياه والروتين أحد اسباب الملل لذلك ينبغي على الزوجين أن يضفيا على حياتهما نوعا من التغيير بجميع أنواعه.

– التغاضي عن بعض الهفوات: صفة الكمال ليس من سمة البشر بل الأصل في البشر الخطأ والزلل فعلى الزوج أو الزوجة أن يغضوا الطرف عن الأخطاء الصغيرة والهفوات العابرة التي تقع بينهم.

– تبادل الهدايا بين الزوجين: بطبيعة الحال فإن تبادل الهدايا هي من الفضل بين الزوجين قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم (تهادوا تحابوا) الهدية هي تعبير عن المودة وهي كسر الجمود بين الزوجين ، وإن كان بعضهم يتهادوا بين وسط الاصدقاء والزملاء فإن تأثيرها بين الأزواج يكون أكثر فاعلية وأعظم أثرا ونقصد هنا بالهدايا أن لا تكون من الهدايا الثمينة لأن الغرض منها هو إظهار مشاعر الود والألفة والحب ومضاعفة السعادة.

– الاحترام المتبادل بين الزوجين: هنا ينبغي على الزوجين أن يكون بينهما احترام متبادل لكي تزيد بينهم المودة والرحمة ن لذلك على الزوجة أن تحترم زوجها وأن تعترف له بالقوامة وعدم منازعته في اختصاصاته كونه رب الأسرة والمسؤول عنها ن فعليها أن تشاركه الرأي بلطف ولباقة واختيار الوقت والزمان أيضا للمناقشة في بعض القضايا.

– التشاور بين وتبادل الرأي بين الزوجين: قال تعالى (وشاورهم في الأمر) وكما هو مطلوب من المسلمين عموما فهو مطلوب بين الزوجين خصوصا لما يحققه من الاستقرار والتماسك الأسري والسعادة الزوجية.

التشاور بين الزوجين يبث روح المحبة والمودة والتفاهم ويبعث الثقة والطمأنينة في النفس ، كما أنه يشعر كل طرف أن الطرف الآخر يحترمه ويقدر أفكاره ، ومن مقومات التشاور الناجح أيضا لا بد من اختيار الوقت والمان المناسب ويكون هناك إنصات واستماع بكل الحواس مع إظهار الحاجة الشديدة لمشورة الطرف الآخر.

الحوار بين الزوجين: هي من فضائل الزوجين والتي يجب أن توضع وتراعى بعين الاعتبار  فعندما تختلف طباع الزوجين و يتعثر كل منهما لفهم للآخر , فإنه لا يجد إلا سبيل الصمت لتصبح اللغة بينهما ، و إن أرادوا الحديث ويطرقوا بابه فلا يكون إلا للمسائل الضرورية الخاصة بالأولاد و مستلزمات المنزل ، إن من الفضائل التي يعتمد عليها الزوجين في حل خلافاتهم هو التواصل والتحاور والتقارب بينهم  فلغة الحوار هو فن يجب أن يتعلمه كلا من الزوج والزوجة، وهو حرفة ومهارة تحتاج للممارسة والتدريب, فهو يعتبر أداه من أدوات الفضائل في الحياة الزوجية.

ومن مهارات الحوار بين الزوجين هو سعة الصدر و حسن الاستماع عدم إتباع طريقة الاستعلاء في الحوار , و تجنب الاستهزاء و السخرية و الانتقاص من شأن الآخر يجب عدم مقاطعة أحدهما عند الحوار فكم من مشاكل حلت بالاستماع فقط لذلك يجب الاستماع حتى النهاية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *